ألملــم الجـرح فـي كفــي
فينفتــق
وأدمع الشوق في . . الأحـداق
تختنــق
والنفس كلمى . . وليلـي بات
منكســراً
ومـا النجــوم . . سـوى الأيام
تحترق
كـم أثقلتنــي همــوم لا
تفــارقـني
فالحزن في عمقي . . . شُقت له
طـــرق
أكابــد السهــد لا عشقــا ولا
ولهـا
وأســهر الليـل . . تشجيني بـه
الوَرِق
* * *
إن لاح فـي الأفــق بـارقــة
لمكرمـة
تأبى النفــوس وفي الســراء
نتفــق
يا أمــة العــرب هل من
يجــاوبني ؟
قد بح صوتي . . . وضاقت منكم
الحــدق
فأيـن مـن أمــة الإســلام
تالـدهــا
أين الليــالي اللــواتي فيها
نستبـــق
* * *
أين الأبــاة وأين المــجد في
مضــر
أين العــطاء الذي في النفس
يأتلــق
أين الــديــار وقــد أمست
مكبلــة
وفي النفوس جـراح ســوف تنبتــق
مـذ جئــت أعلــن عن لقيا
توحــدنا
تنأى القلوب ودومــا كنــا
نفتــرق
* * *
جـدة
16 / 6 / 1406 هـ
البداية
الحزن في عيون السنابل
كفى حزنا ... ،
إذا ماتت عيون الزنبق المصلوب ..
في بلدي .
كفى حزنا إذا اغتالت يد الجبناء
.. ،
أحلامي بلا عدد .
كفى نوحا ... ،
إذا داست جحافل خزيهم يوما ..
على جسدي .
* * *
كفى نوحا ..
وفي كفي سنابل أرضنا السمراء ..
تُروى من جوى كبدي ..
كفى حزنا ..
كفى نوحا ..
كفى ذلا ..
كفى ألما ..
ففي الأعماق أطنان من الأحزان
...
تدفن في بقايانا .
تؤرقنا ...
تعذبنا ..
تعشش في ثنايانا ...
فننعاها .. وتنعانا .
* * *
ورغم البؤس .. !
رغم الذل والتشريد ..
رغم الطعن في الظهر ..
ستبقى يا شهيد الأرض ..
فوق الأرض .. ريحانا ..
وغصنا من غصون المجد ...
رغم الحقد ... !
في حضن الربوع الخضر ... فينانا
.
ستبقى يا رفيق الدرب ..
رغم الغدر ... أغنية
نرددها .. نجددها
* * *
فيملأ صوتها الآفاق .. !
بارودا ... وألحانا ..
ترددها جبال النار في بلدي .. !
وفي صدري ..
لهيب الشوق يُلهبني ..
متى نلقاك يا مصري .. ؟
متى نلقاك يا مصري .. ؟
لننسج من وريد العمر ... ملحمة
..
وإكليلا من النصرِ ..
فطب نفسا ..
ستبقى في عيون الطفل ...
فوق الخلد .. فوق الحد ...
فوق المجد عنوانا .
* * *
البداية
دعــــــاء
رباه ...
رحماك يا رباه ...
يا أمل النفوس الحائرهْ .
يا منشئ الأكوان ..
والأفلاك تجري ... !
في الفضاء العامرهْ .
يا مرسل الريح المطير ...
مع السحاب العابرهْ .
* * *
يا جاعل الليل البهيم ...
لكل خلق ساترهْ ..
يا مبدع النور المضيء ..
مع الليالي العاطرهْ .
أدعوك يا أملي ...
أفرّ إليك من ذاتي ..
وعفوك واسع الأرضين ..
في الماضي ..
وفي الآتي .
* * *
جدة 8 / 1 / 1407 هـ
البداية
يا من حفرت
على كفيّ أحرفها
تيهـي بعطفـك مـا شئـت معـربدة
ولتقتلي الحب . . والأشعار في
صدري
ولتحرقي ما تبقّـى مــن
رسائلنــا
مـا عــدت أحفل من غدر على غدر
شاطـرتك الحـب ألحـانا نرددهـــا
في هيكل الوجد ..أو في معزف
النهـر
يا مـن حفـرت على كفيّ أحرفهـــا
كنـت الدعـاء ولا زلت مع السحــر
أدعـوك يا نسمة مـرت على عجــل
أو وردة ضحكت . . في روضها
العذري
أن تقبليهـا حروفــا جئت
أسكبهــا
نهـرا من الحب أو بحـرا من
الشعـر
* * *
جدة
1407 هـ
البداية
رحماك
يا رباه
لا لست ممن يسرقون الخبز مـن
أيدي اليتامى
لا لست ممن يجلدون الليل أو يسبي
الظلامــا
لا لست ممن يزرع الأشواك في عين
الأيامـى
لا لست ممن يعشقون الرقص أو يهوى
الغراما
لا لست من هـذى الشخوص .
. وإنما لله قاما
* * *
قلبي تفجر بالمحبة رغم مأســاتي
الشقيــهْ
رغم الضياع وقسـوة الدنيا على
النفس الأبيـهْ
رغم الحياة ببؤسهـا وتحشرج
الأنفاس فيــهْ
رغم المخاوف في الدروب وظلمة
القلب العتيـّهْ
سأحطم الأغلال من كفّـِي ..
وتصهرها يديــهْ
* * *
لا أشتكي الــدنيا فزيف بريقها
لا بد زائــل ْ
ونعيمها بعض الذي فى جنـة الرحمن
ماثــل
هي مطلب الإنسان غاية سعيه
والعمر راحــل
فلم التهافت كالفـراش على لهيب
من رذائــل
يا حبـذا الـدنيا صلاة . .
وابتهالات لسائــل
* * *
أنا إن شكوت فإنني أشكو إلى
الرحمن ضعفـي
أشكو إليه تبرمي ضجــري وآلامي
وذرفــي
أشكو إليه النفس ضاعت فـي متاهات
وصلـف
وتلاشت الآمال فـي الأعماق
وانهارت كجـرف
وغدوت أجتـر الكآبة أحتسي كاسات
خوفــي
* * *
رباه إنَّا قد أنبنا .. طامــعين
إلى رضـــاك
ونلوذ من ثِقَل الذنوب يضمنـا
أبـدا حمــاك
رحماك يا رحمن يا محيي النفوس
ولا ســواك
رحماك يا رحمن .. فاغفر إن تشأ
ذنبا عصـاك
وأقل إلهي عثرتي .
. واغمر فؤادي من هـواك