قفي يا قوافل الزمن ...
تكلمي ..
بوحي بأسرار المحن ..
قولي لهم ..
هزّي جذور نخيلهم ..
قولي .. لكل مرتحلْ ..
الأرض تبكي .. تنتحبْ .. !
الأرض .. والأشجار .. والشطآن ..
ظمأى ... تنتظرْ ..
*
* *
بوح الأملْ ...
فجر العطاء المرتقبْ ..
يا شمس بارقة الأملْ ...
يا عطر زخات المطرْ ..
يا فيض كل عطائنا ..
يا أنت ...
يا وهج الوجوه الحائرهْ ..
طوفي على كل البلاد ..
ووشوشي ..
سرب النوارس .. والطيور ...
على شواطئ قريتي ..
* * *
يا منيتي ...
يا كل أحلام الصِّبا ..
في عمق أعماق الفؤاد ...
توهجي ..
في كل قلب أشرقي ..
في كل أذن هللي ..
*
* *
اليومْ ...
اليومَ .. يانوارس الشواطئ
البعيدهْ ..
اليومَ ... حان موعدي ..
فجددي ...
ورددي ...
قفي .. يا قوافل الزمن ..
وعودي ...
يا نوارس الشواطئ المسافرهْ ..
فالأرض .. تنتظر الرجوع ْ..
من محاجر الدموعْ ..
ترحل القوافل المسافرهْ ...
تبحث .. عن شواطئ الوطنْ ..
تبحث .. عن أملْ ..
تجوب ردهة الزمنْ ...
* * *
تسافر النوارس
الحزينهْ ...
من هنا ...
من داخلي ...
من جوف أحزاني الكئيبهْ ..
تبحث عن زمنْ ...
عن هوية الإنسان ...
بين أكوام البشرْ ..
بين الوجوه الكالحهْ ...
في كل عين باكيهْ ..
* * *
تفتش النوارس المسافرهْ ...
عن بؤرة الحنانْ ..
عن دفء أيام خلت ..
تفتش عن كيانْ ...
بين آلام النوارس ..
والطيور الضاجرهْ ...
وبين قلبي والوطن ..
تمتد آلاف السنين العابرهْ ..
تمتد كل حواجز الأحقاد ...
في بطن النفوس القاتلهْ ..
وبين قلبي ... والوطنْ ..
يشع فجر من أملْ ...
أمل ... يظل يشدني ...
نحو الربوع الساحرهْ ..
لكنْ ... متى .. ؟
يا كل شطآن الوطنْ ..
يا كل أشرعة السفين الماخرهْ ...
لكن ... متى .. ؟
لكن .. متى .. ؟
يانورس الشطآن ...
يجمعنا الوطنْ .. !
*
* *