حيِّ
البطولة .. حيِِّ الفتح والعملا
حيِّ الربوع وحيِِّّ السهل والجبلا
حيِّ
العروبة أمجادا . . مخلــدة
حيِّ العقيدة نـورا يشعـل الأملا
ما جئت
أنشد شعرا في مآتمنــا
ولا أخلـد عـزا بـات مشتعـلا
بل هزني
الخطب فانتفضت مشاعرنا
وغار في النفس جرح ليس مندملا
* * *
وأصبح
القتل والتشريد ديدننــا
من يعشق القتل لا يرضى له بدلا
هلا
صحونا أذا نامت ضمائــرنا
وعشش الحقد في الأعماق واتصلا
وفرق
الشمل . . أهواء يسيرهـا
[size=16]
يد الضلالة كم حاكت لنا حيلا !
يا أمة
الضـاد والأيام ترزؤنــا
كم في الفؤاد كلوم غورها اندملا
* * *
فتقتموها
وأوسعتم بنـا ألمـا
لا ينكأ الجرحَ إلا كفُّ من جهـلا
مزقتموها
وأروى النزف تربكمُ
أنكأتموها ولا من يبرئ العـللا
حرب
العراق لهيب فى ضمائرنا
تدمر الأرض والأهلين والسبلا
وتوهن العزم ما دامت مسـعّرة
وتورث الكره والأحقاد والوجلا
* * *
وما
الخسارة إلا نحن نحصدهـا
من يقتل النحل لا يجني له عسلا
وفي
الشـآم دمار خلت فاعلـه
من باطن الأرض زلزال بها نزلا
في كل
دار إذا قامت لها جُــدُر
كوم من اللحم قد ماتوا بها وجلا
وفي
الشوارع أشلاء ممزقـــة
والرأس عن جسد المذبوح قد فصلا
* * *
وفي التراب وجوه خلت صاحبها
يقبّل الأرض حبّا بعدما قتـلا
وفي
الوهاد نزيف الدمع خالطـه
نزف الجراح فروَّى الأرز والأثِلا
وفي
المساجد آلاف مؤلفـة .. !
من الثواكل تبكي الحادث الجللا
شيخ يئن
.. من الآلام أثقلــه
وهن الكهولة يدعو الله مبتهـلا
* * *
بيروت
يا درة في عقد أمتنــا
ماذا دهاك أجيبي صوت من سألا ؟
بيروت
ما هذه الأهوال تطحننا ؟
في كل بيت ثكالى تمزق الحُللا !
فكـُّوا
الحصار عن الأيتام ويحكمُ
عمّ البلاء بهم والخلف قد مطـلا
صبوا
القذائف في أرض يدنسهـا
أحقاد صهيون لا تبقوا لهم نسلا
* * *
في كل يوم لهم في الأهل فاجعة
تدمي الفؤاد وتُبكي القلب والكُحلا
هذا
قتيل وذا أشلاؤه اندثرت . !
فوق التراب وذا في السجن قد سُحلا
تبني "
الكبتس " على أنقاض مدرسة
فوق الجماجم كم أعلت لها دولا
في كل
ناحية من أرض أمتنا .. !
شادت لنا " عصبة " سجنا ومعتقلا
* * *
في كل
جرنٍ غدا من جنْى ساعدنا
دسّت لأهليه سما قاتلا عَجِلا . !
حتى
سئمنا من الأيام فانتحبــت
من القلوب وما عدنا لها قَبــِلا
طال
اشتياقي إلى يوم نعيد بــه
قدسا جريحا وأرضا تشتهي القُبلا
يا فتح
هبّي وهذى العرب قاطبـة
تعزز الزحف تحمى الفارس البطلا
كي نرفع
السيف بتارا ونعلنهــا
الله أكبـر . . يا حطيّن قد وصلا